![]() |
البابا تواضروس |
⬎⬎ كتبت / مريم ممدوح
اختفى الأنبا إبرام
أسقف الفيوم عن المشهد الكنسى فجأة، بسبب خلافه مع البابا تواضروس بابا الإسكندرية
وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث اتهم البابا بالتهاون فى الحفاظ على التعاليم الأرثوذكسية
للكنسية، وتقدم باستقالته للكنيسة القبطية وطلب الخلوة، وترك إيبارشيته، وتم تسليم
مهامه للأنبا إسحق الأسقف المساعد له.
أول المعارك التى نشبت
بين «إبرام» و«تواضروس»، كانت بسبب قبول معمودية الكاثوليك أثناء زيارة البابا فرانسيس
بابا الفاتيكان، حيث قاد الأنبا التيار المعارض داخل الكنيسة القبطية، ما أجبر البابا
على التراجع عن الوثيقة التى وقع عليها، وقال إنها كانت مجرد بيان تفاهم، رغم نشر الوثيقة
على موقع راديو الفاتيكان، كما تم نشر مستندات
تكشف قبول الكنيسة القبطية لمعمودية الكاثوليك قبل توقيع الوثيقة.
وعاد الأنبا إبرام لأسقفيته
بشكل مفاجئ، ومن المقرر أن يصلى أسبوع الآلام وعيد القيامة مع شعبه، لكن عودة الأنبا
المفاجأة كانت بسبب ضغوط من المحيطين به للعودة إلى الأسقفية، بسبب التدهور الذى لحق
بها بعد غيابه والارتباك فى إدارتها.
وأكدت مصادر كنسية أن
عودة الأنبا إبرام للأسقفية فى هذا التوقيت، هى من باب ضمان تواجده فى جلسة انعقاد
المجمع المقدس المقبلة، والتى ستشهد انقسامًا كبيرًا حول طمس التعاليم والعقيدة القبطية
الأرثوذكسية، من التيار المحافظ الذى سيتعمد إحراج البابا فى القضية التى لم تغب منذ
توليه الكرسى الباباوى، بسبب اتهام هذا التيار للبابا بالتهاون فى العقيدة القبطية
الأرثوذكسية.
وشددت المصادر على أن
انعقاد المجمع المقدس، سيشهد جناحًا داعمًا للأنبا إبرام، وستكون من أهم مطالبه ليس
فقط محاربة التعاليم المنحرفة داخل الكنائس القبطية التى أخذت فى التوسع، بل إصدار
قرارات لمحاسبة القيادات الكنسية التى تسمح بتدريس الكتب المخالفة للتعاليم الأرثوذكسية
داخل الكنائس وبيعها بأسعار مخفضة.
وأوضحت المصادر أن الأنبا
إبرام تعرض لضغوط من كل الأطراف، من الجانب المؤيد له، والذى يريد دعمه فى المجمع المقدس
المقبل ضد البابا، كما مارس الجانب الآخر الموالى لـ«تواضروس» ضغوطًا على الأنبا لعودته
إلى الأسقفية من أجل عيد القيامة، لعدم إحراج الكنيسة بأن تمر الأسقفية بهذه المناسبة
والأسقف معتكف، وهو القرار الذى اتخذه بسبب خلافات مع البابا، تأججت بعد اشتراكه فى
تطيب جثمان البابا شنودة دون استئذان «تواضروس»، إضافة إلى الإطاحة برابطة دير الأنبا
توماس واستبدالها بتلاميذه، وهو ما تسبب فى سحب الملف منه.
ورغم ردود الفعل المرحبة
بعودة الأنبا إبرام للأسقفية مرة أخرى، خاصة فى هذا التوقيت، لكن أصواتًا استنكرت تصرفاته
الفردية وترك الكنيسة بإرادته وعودته مرة أخرى بقراره دون أى اعتبارات لشعب الكنيسة.
تعليقات
إرسال تعليق